يعتبر التعليم الإبداعي والقائم على استخدام التكنولوجيا في البيئة التعليمية بكل أبعادها، أحد نواتج الثورة المعرفية والعصر الرقمي والذي تتسارع فيه الاكتشافات العلمية والتطورات التكنولوجية الكبيرة التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من عملية التلقين السلبية الي الإبتكار والإبداع التفاعلية. ونشهد حاليا تطور ودخول التقنيات البارعة في عدد من المجالات مثل علم البيانات والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والواقع المعزز وأنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والأمن السيبراني، والتي أثرت بشكل فعال وواضح في مجال التربية وأنظمة التعليم العام والجامعي ويواجه هذا المجال العديد من التحديات التي تحتم التعامل مع هذه التطورات المتسارعة في المجالات المعرفية والتكنولوجية. لقد أدت هذه التطورات على المستوى العالمي إلى تغييرات كبيرة في أدبيات التعليم العام والجامعي التقليدي لمواكبة هذا التقدم الكبير، والذي أثر بشكل كبير على تصميم البرامج التربوية، المناهج الدراسية، وطرق التدريس والتقويم. ولم يقتصر التغيير على هذه المجالات التعليمية، بل انعكس في كثير من الامعات على تحديد سمات الخريجين، والتي تأثرت بالمعارف الرقمية ومصادر التعلم وأدوات تعليم القرن الحادي والعشرين